أخبار التكنولوجيا

ابتكار جلد روبوتي يصلح ذاته تلقائيا

ابتكار جلد روبوتي يُصلح ذاته تلقائيًّا

إن كان على العلماء أن يعكفوا على شيء، فسيكون هذا الشيء: ابتكار روبوتات ذاتية التجديد، أي قادرة على إصلاح ذاتها فتكمل مهماتها لا يعوقها أي عطب، كما «ديدبول» أو الروبوت الزئبقي المخيف المدعو «تي-1000» الذي كان في فيلم «تِرمِنيتور؛» وبالفعل خطا فريق بحثي أول خطوة نحو هذا الهدف.

طبعا لم يستهدف هذا الفريق صنع روبوتات قاتلة، وإنما عكف على ابتكار مادة إلكترونية لينة مرنة يسعهاإصلاح دائرتها الكهربائية تلقائيًّا عندما تتعطل.

اعلانات جوجل
ابتكار جلد روبوتي يصلح ذاته تلقائيا

يتكون ذلك «الجلد» الجديد من قطيرات من معدن سائل موضوعة في مادة تشبه المطاط من ناحية إمكانية الطي والمط. والحقيقة أنه ليس دقيقًا وصف هذه المادة بالقدرة على «الإصلاح الذاتي،» فهي لن تخيط ذاتها مثلًا؛ لكن ما يحدث أنها حين تنقطع أو تتمزق تندفع قطيراتها المعدنية مغلقة الدائرة الكهربائية المفتوحة فوريا، فلا يتوقف التيار أبدا، بل يستمر تدفقه وإن تلفت المادة.

عرض الفريق نموذجا عن هذا الوصل الفوري للدائرة الكهربائية بواسطة ساعة رقمية استمر عملها أثناء تمزيق مادتها الإلكترونية المرنة التي كان يمر عبرها التيار؛ ويرى العلماء أن ابتكارهم هذا سيساعد على تحسين جودة الروبوتات الشبيهة بالبشر أو الحيوانات، وتحسين تفاعل البشر والآلات، وتطوير تقنيات ملبوسة لا تتلف من الاستخدام اليومي.

قال كارمل مجيدي، المهندس في جامعة كارنيجي ميلون، والعضو في فريق التطوير، «إن أردنا صنع مكينات وأجهزة أكثر توافقا مع البيئة والجسم البشري، علينا أن نبدأ سعينا إلى ذلك باستخدام أنواع جديدة من المواد الإلكترونية.»

اعلانات جوجل

يرى كثير من المهندسين أن الإلكترونيات اللينة ستساعد على تطوير الكيفية التي تعمل بها الروبوتات، وعلى تغيير نظرة الناس إليها، وأن المعدات الجامعة بين المرونة والمتانة ستنقل الروبوتات من عصر الحركات المتشنجة الغريبة التي نراها من معظم الروبوتات حاليا إلى عصر الروبوتات البشرية التي تشبه الروبوت «إن إس 5» الذي كان في فيلم «آي روبوت،» أو ستحسنها من حيث المظهر والتحكم الحركي على الأقل.

الدكتور حازم فلاح سكيك

د. حازم فلاح سكيك استاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء في جامعة الازهر – غزة | مؤسس شبكة الفيزياء التعليمية | واكاديمية الفيزياء للتعليم الالكتروني | ومنتدى الفيزياء التعليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى