نظرية الأبعاد
في البداية النظرية مبنية علي اكتشاف خاصية جديدة من ضمن خواص المادة وهي عند حركتها يحدث لها انحناء بطريقة هندسية معينة تشبه في مسار حركتها الهندسية الشكل الهندسي للزنبرك من لحظة استقامته حتي يتكون الشكل الحلزوني في النهاية وهذا الاختلاف في الشكل الهندسي يرجع ويتناسب طرديا مع سرعة الجسم أي عند زيادة سرعة الجسم المتحرك تزداد درجة انحنائه حول نفسه ليظهر بالشكل الهندسي المفصل بدقة في النظرية.
وبناءا علي ذلك كله تفترض النظرية أن أصل كل شيء في الكون عبارة عن جسيمات فهي عكس نظرية الأوتار تمام في اعتبارها أن أصل كل الجسيمات عبارة عن أوتار مهتزة بطريقة معينة.
النظرية تقوم علي أربع مبادئ أساسية وهي:
- وجود الأجسام المتحركة في أبعاد مختلفة تبعا لهندسة حركة الجسم.
- انحناء الأجسام إلي بعضها البعض انحناء نسبي.
- سرعة جسيمات الضوء المتحركة أكبر من سرعة الضوء نفسها، وهناك جسيمات تسير بسرعة أكبر من سرعة الضوء، والضوء عبارة عن جسيمات ويتحرك في مسارات حلزونية هندسيا.
- من تطبيقات النظرية تفسير ماهية تشكل المغناطيسية هندسيا والجاذبية والثقوب السوداء والشحنة وميكانيكية أثارة الذرة وماهية الطاقة والموجات.
أولا: المبدأ الأول مبني علي أساس النظام الحركي الجديد المكتشف طبقا للمعادلات الرياضية وهي حركة الأجسام في مسارات حلزونية أو زنبركية وبالتالي تواجد الجسم في أبعاد مكانية مختلفة خلال وحدة الزمن.
ثانيا: المبدأ الثاني مبني علي أساس الحركة النسبية بين الأجسام المتحركة وسبب تمدد الزمن عند القياسات بين الأجسام المتحركة بالنسبة لبعضها وهذا يرجع إلي انحناء الجسم إلي الأخر في أتجاه حركة الجسم المتحرك الراصد ويتبعها رياضيا اكتشاف الصفة الخاصة بحركة الأجسام وهي انحنائها علي نفسها في مسار هندسي موجي تبعا لجاذبية ناشئة عن حركة الجسم نفسه.
ثالثا: المبدأ الثالث مبني علي أساس أن أصل كل شيء عبارة عن جسيمات والموجات والأشعة والطاقة عبارة عن جسيمات ولكن أنظمتها الحركية مختلفة طبقا للمبدأ الثاني وهو انحناء الجسم المتحرك علي نفسه في مسار هندسي معين وبناءا عليها الضوء يحمل الصفة الجسيمية وفي نفس الوقت تظهر عن طريق الأجهزة الصفة الموجية بناءا علي مسار حركته الموجية وبالتالي عند قياس سرعة الضوء علي أساس المسافة التي تحركها الضوء خلال وحدة الزمن علي أساس مسار مستقيم ليست صحيحة ولكن طبقا لنظرية الأبعاد فالجسيمات المكونة للضوء تسير في مسارات حلزونية بهندسة معينة محددة في النظرية فعند قياس سرعة هذه الجسيمات تقاس المسافة الكلية للجسم المتحرك في المسار الحلزوني وليس المسار المستقيم خلال وحدة الزمن لنجد عندها أن سرعة جسيمات الضوء أكبر من السرعة المقاسة من قبل العلماء.
رابعا: من تطبيقات النظرية تفسير ماهية الجاذبية وهي عبارة عن أي جسم متحرك ذي كتلة معينة يولد جاذبية هذه الجاذبية تظهر هندستها في الشكل الحلزوني عند السرعات العالية كسرعة الضوء وهي عبارة عن الفرق بين قوة الجسم في المسار الحلزوني وفي المسارة المستقيم لذا نجد أن العلماء عن قياس سرعة الجسم المتحرك علي أساس مساره المستقيم خلال وحدة الزمن لن تتعدي سرعة الضوء بالرغم من الطاقة المزودة لتعجيل الجسيم ليسير أسرع من الضوء وذلك لان الجسم أتخذ مسار حلزوني هندسيا عند حركتها وازداد هذا الانحناء مع زيادة السرعة لذا قدرت سرعة الجسيمات للضوء عن طريق معادلة تمدد الزمن وكانت 3.33 × 810 م/ث وعند الوصول إلي أقصي شكل هندسي يستطيع الجسيم أن يصله عند أقصي سرعة ممكنة كانت 510 ضعف سرعة الضوء وهذه هي سرعة الجسيمات المكونة للثقوب السوداء لذا تم وصفه بشكل دقيق ماهية الثقوب السوداء هندسيا.
بعد ذلك تم وصف حقيقة وماهية الشحنة وهي عبارة عن اختلاف في مسارات الحركة هندسيا هو ما يشكل لدينا قوي التنافر والتجاذب بين الجسيمات لذلك وجدنا منذ عهد قريب ما يسمي بالجسيم المضاد كجسيم الإلكترون الموجب أو البيزيترون.
أثارة الذرة كما نعرفها وتعلمناها قديما طبقا لنظرية التأثير الكهروضوئي هي عبارة عن سقوط كم من الطاقة الضوئية المتمثلة في الفوتونات كما وضح أينشتين في سابق عهده في نظرية التأثير الكهروضوئي وبعدها بور أنه يحدث أثارة للإلكترون ونقله من مدار يسير فيه ذي طاقة معينة إلي مدار أخر ذي طاقة أكبر ما يلبث أن يفقد هذه الطاقة المكتسبة في صورة طاقة إشعاعية ذي طول وتردد موجي معين ولكن نظرية الأبعاد جاءت لتؤكد نتيجة لإحدى فرضياتها وهي أن عملية الإثارة الذرية تتم عن طريق تصادم مرن بين جسيمات ذات طاقة حركية معينة مع جسيمات كالإلكترون مثلا فترتبط به ليحدث ارتداد مرن أخر فتنطلق هذه الجسيمات التي تملك هذه الطاقة الحركية بسرعه مختلفة عما كانت سابقة وكما وضحنا في المبدأ الثاني أن الأجسام تنحني أثناء حركتها فتظهر بطول وتردد موجي معين وهناك تصادم غير مرن فتحدث تفتت في الجسيمات وإنتاج جسيمات أقل في الكتلة.
وفي النهاية هذه النظرية تحتاج إلي تجربة عملية لتثبت صحتها من خطأها لذا قمت بتحديد التجربة نظريا وهي عبارة عن أسقاط شعاع ضوئي أبيض علي منشور زجاجي ليتم تحليله إلي الأطياف اللونية السبعة وأستقبلها علي حائل حساس للضوء مزود بساعة ذرية تستطيع أن تقيس زمن الفيمتوثانية……..الهدف من التجربة هو هل هناك فروق مختلفة بين الأطياف الموجية اللونية في زمن وصولها للحائل أم لا أي هناك اختلاف في سرعتها أم لا.
وطبقا للنظرية النسبية الخاصة لأينشتين والنظرية الموجية لماكسويل ونظرية الأوتار وجميع أراء العلماء متفقين علي ثبات سرعة الضوء وأن الأطياف اللونية الموجية ستصل في زمن واحد أي أن سرعتها واحدة.
أما طبقا لنظرية الأبعاد وفرضيتها أن كل شيء أصله عبارة عن جسيمات وأن الأطياف الموجية اللونية عبارة عن جسيمات تتحرك بسرعات مختلفة وبالتالي ستصل في أزمنة مختلفة الفروق الزمنية تقدر بأجزاء من الفيمتو من الثانية. فعندها ستدحض النظريات السابقة كلها علي هذا الأساس عند أتفاق نتائج التجربة مع قياسات وحسابات النظرية.
أيمن كامل عبد الستار بكري
مساعد باحث بالمركز القومي للبحوث قسم ميكروبيولوجي