تقنية لحقن العقاقير باستخدام الليزر
نجح فريق من المخترعين البريطانيين في ابتكار طريقة جديد لحقن العقاقير والمواد المختلفة في داخل الجسم، وذلك عن طريق استخدام أشعة الليزر.
ووفقاً لما أشار فريق المخترعين، الذي ضم علماء من مدرستى “العلوم الحياتية” و”الفيزياء وعلم الفلك”، في جامعة سانت آندروز الاسكتلندية، تمتاز التقنية الجديدة والتي أطلق عليها اسم الاختراق الضوئي، بأنها تمكن المختصين من حقن المركبات غير الذائبة في داخل الخلايا، مثل المورثات وبعض العقاقير، من خلال الاستعانة بحزم ضوء ليزرية.
ويوضح البروفيسور كيشان دولاكيا، من مدرسة الفيزياء وعلم الفلك في الجامعة، بأنه واجهت العلماء عقبات في الماضي، فيما يختص بتطوير هذه التقنية، إذ كان من الضروري تسليط حزمة الليزر، وبدقة عالية، على مساحة صغيرة جداً من سطح الخلية، وهو ما كان يصعب تحقيقه.
مشيراً إلى أن التقنية الجديدة تعتمد على استخدام حزم من شعاع الليزر، لها شكل لا ينتشر، بل تسير في خطوط متوازية، ليغدو شكلها طويلاً ورفيعاً طيلة الوقت، ما يعني عدم وجود ضرورة لتحري الدقة عالية عند تسليطها على الأجسام، ليتيح ذلك إمكانية استخدامها من قبل الأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة في هذا المجال.
وفي تعليق له على هذا الاختراع، أوضح الدكتور “فرانك غن موور”، الذي شارك الدكتور “دولاكيا” قيادة الفريق، وهو من مدرسة العلوم الحياتية في الجامعة، أن هذا الشكل لحزم الليزر، يتيح استهداف أي جزء من الخلية، إذ لايمكن لأي جسم أن يعيق مسارها.
من جانب آخر؛ أشار الباحثون إلى أنهم تمكنوا من ابتكار أول نظام اختراق ضوئي يمكن تثبيته على الياف ضوئية، صممت بشكل خاص، حيث يمكن لحزمة الضوء الانتقال عبر ألياف ضوئية لايزيد قطرها عن قطر الشعرة الواحدة، الأمر الذي يتوقع أن يتم استخدامه لإجراء عمليات المنظار، التي يلجأ إليها المختصون لتصوير أجزاء داخلية من الجسم.
كما يأمل الباحثون استخدام الابتكار الأخير لعلاج بعض الأمراض، واختبار عقاقير جديدة.