أمازون تدخل قطاع الرعاية الصحية وتشتري صيدلية إلكترونية
أعلنت شركة أمازون أنها اشترت صيدلية بيلباك الإلكترونية بمليار دولار، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وهزت هذه الأخبار قطاع الأدوية الذي تصل قيمته إلى نحو 560 مليار دولار. وانخفضت أسهم شركات الأدوية ذات الملكية العامة مثل والجرينز ورايت-إيد وسي في إس بنسبة 9.4% و13% و9.2% على التوالي.
بيلباك فريدة في مجال الصيدلة، وخلافًا لمنافساتها، لا تملك مخازن، إذ تسلم الأدوية عبر البريد. وبدلًا من تغليف أدوية الزبون وفقًا للوصفة الطبية (عقار واحد لمدة شهر في زجاجة وعقار آخر في زجاجة أخرى، مثلًا)، تعبئ بيلباك الأدوية وفقًا للجرعة.
فإذا كان على المريض تناول ثلاث حبات مختلفة كل صباح وحبتان كل مساء، تسلمه بيلباك شهريًا 60 رزمة صغيرة، ويحتوي نصفها على جميع الأدوية الثلاثة الصباحية، ويتضمن النصف الآخر الحبات المسائية، وعلى كل رزمة معلومات عن الأدوية فيها.
وقد تكون هذه الخدمة مفيدة جدًا للأشخاص الذين يتناولون أدوية عدة. وقد يساعد استحواذ أمازون في توسيع أعمال بيلباك (إذ تضم اليوم 1000 موظف فحسب). وتملك بيلباك رخصة لتوصيل الأدوية إلى جميع الولايات الأمريكية الخمسين، وهكذا لن تقف في وجه أمازون أي عقبات تنظيمية تعقد دخولها إلى قطاع الأدوية.
هذه أحدث خطوة ضمن المساعي الأخيرة التي تظهر اهتمام أمازون بدخول مجال الرعاية الصحية. وفي أكتوبر 2016، قال الرئيس التنفيذي للشركة، جيف بيزوس، إنه يعتقد أن أليكسا، المساعدة الافتراضية من أمازون، قد تساعد مقدمي الرعاية الصحية. وفي يوليو 2017، أطلقت أمازون مشروع 1492، وهو مختبر سري متخصص في تقنيات الرعاية الصحية. وأعلن كل من أمازون وبيركشاير هاثاواي وجي بي مورجان تشيس في يونيو 2018 اختيار رئيس تنفيذي لمشروعهم الصحي الجديد. وبفضل بيلباك، قد نستطيع قريبًا أن نطلب من أليكسا إعادة تعبئة أدويتنا.